شكك ناشطون على تويتر بالأنباء التي ينقلها الديوان الملكي على لسان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي كان آخرها تعزية سلمان بوفاة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الإمارات الراحل.

وكان الديوان الملكي أعلن قبل أيام عن دخول الملك سلمان المستشفى لإجراء فحصوصات عاجلة، وهو الذي يبلغ من العمر (86 عاما) ويعاني أمراضاً شتى.

بعض النشطاء شككوا بوجود الملك سلمان، على قيد الحياة أصلا وزعموا أنه توفي وتم التكتم على خبر وفاته من قبل ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لحين ترتيب أمر الحكم.

واستشهد أصحاب هذه المزاعم بتكتم محمد بن زايد، على خبر وفاة شقيقه الشيخ خليفة بن زايد، حيث لم تعلن وفاته رسميا إلا الجمعة.

وفي هذا السياق قال الكاتب السعودي البارز تركي الشلهوب: “كان الذباب الإماراتي قبل أسبوعين ينشر صور خليفة بن زايد بكثافة. ويبرّز احترام وتقدير محمد بن زايد له. كأن هناك تهيئة لإعلان وفاته (وقد يكون توفي منذ تلك الفترة)."

وتابع موضحا:"فهل يا ترى إعلان دخول الملك سلمان للمستشفى هو تهيئة واستعداد يقوم به ابن سلمان تسبق الإعلان عن وفاة الملك؟".

ومن جانبه زعم الصحفي مجدي عقبة، أنه خلال أيام وربما أسابيع سيتم إعلان وفاة الملك سلمان.

وتابع في تغريدته :"حدث اتفاق بين المحمدين بالتخلص من خليفة وسلمان. والانفراد بالسلطة في السعودية والإمارات."

وأضاف:"اليوم أعلن عن وفاة خليفة وقريبا سيتم الإعلان عن وفاة سلمان تحديدا بعد أن ينتهي بن زايد من تنصيب نفسه رسميا."

كما لفت مغرد آخر إلى أنه في 2005 سربت أحد الصحف الإيطالية في حينها، خبر وفاة الملك فهد وتم التكتم عليه طوال شهر كامل حتى الإعلان عن وفاته رسميا بعد إجراءات ترتيب بيت الحكم."

وأكمل موضحا:"فالوضع عن سابق عهده في الحكم يختلف تماما عن اليوم وما بعد وفاة سلمان هو مفترق طرق بالنسبة للأسرة. إما نزاع حاد في العلن او التسليم لمحمد بن سلمان."

وكان الديوان الملكي السعودي نقل عن الملك سلمان، تعزيته لحكام الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، وذكر البيان على لسان الملك:"فقدنا اليوم أخي العزيز الشيخ خليفة بن زايد الذي كرَّس حياته لخدمة شعبه ورفعة دولته."

وتابع البيان على لسان سلمان:"نعزي أنفسنا وأهلنا في الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد."

الديوان الملكي السعودي ذكر أيضا أن الملك سلمان، أمر بإقامة صلاة الغائب على الشيخ خليفة بن زايد، في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأوضح الديوان كذلك أن الملك سلمان وولي العهد تلقيا ببالغ الحزن والأسى نبأ الوفاة.

ناشط آخر غرد:"محمد بن زايد تكتم على وفاة شقيقه خليفة بن زايد حتى الانتهاء من ترتيب الوضع.. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتخذ محمد بن سلمان نفس الطريقة حتى انتهاء موسم الرياض ومن ثم يعلن عن وفاة الملك سلمان؟"

آخرون أكدوا أن الأخبار المتداولة بشأن وفاة الملك سلمان والتكتم على الخبر، هي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

وكانت وكالة “GTN24" الإخبارية ذكرت أن المشكلة الرئيسية بعد وفاة الملك سلمان هي خليفته. حيث يواجه محمد بن سلمان مشكلة كبيرة في الحصول على ولاء العديد من أفراد الأسرة السعودية لخلافة والده.

ونقلت الوكالة عن خبراء قولهم إنهم “يعتقدون أن فرص بقاء الملك سلمان على قيد الحياة أقل من 10 %، وقد يموت في غضون أسبوعين أو نحو ذلك".

كما لفت تقرير الوكالة إلى أن هناك مخاوف كبيرة داخل الأسرة الحاكمة في السعودية بسبب الحالة الحرجة للملك سلمان، ولا تزال المعلومات على صحته طي الكتمان، مع تحديثات محدودة من الحكومة كما تم تقييد ظهوره العلني أيضاً.

ويراقب المجتمع الدولي ـ وفق ذات التقرير ـ صحة الملك سلمان عن كثب، بسبب المشكلات الصحية التي يواجهها، لأن الملك يتمتع بالسلطة المطلقة في الدولة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم.